إهانةُ الأُمّ بينَ الوَثَنيّة و الرّأسمَاليّة..!
الحمد
لله الذي أمرنا بالبر و الإحسان و جعل المودة بين الأرحام، و أصلي و أسلم على من
لا نبيّ بعده ،،
أما
بعد ،،،
فالدين
الإسلاميّ هو الذي علّمَ البشرَ أعلى درجات الإحسان و البر...كيف لا وهو من الرحمن
الرحيم! ولكن نرى مصداق حديث رسول الله في كثير من عاداتنا و أفعالنا... "ولو
دخلوا جحر ضبٍ لدخلتموه" ...هل أصبح الغرب يعرفُ الإحسان أكثر منا؟!
عيد
الأم...إهانة عظيمةٌ في حق كلّ أم! و لكن من أين أتى هذا العيد؟ ومن بدأه؟ يظن
كثيرٌ من الناس أنه نتيجةً للتقصير العظيم من الغرب اتجاه الأم...فقالوا
"اجعلوا لها يوماً هذه المسكينة"...كأنها حفلةُ تكريمٍ لعاملِ
نظافة...يتكرّم يوماً، ثم يرجعُ ليعيشَ في شقاءِ عمله!
ليست
هذه هي البداية...بل يرجعُ عيدُ الأمِ إلى الحضارة اليونانيةِ القديمة؛ فقدْ كانوا
يحتَفلون بعيدٍ لآلهة من آلهتهم تسمى "رِيا" زوجة الإله
"كرونوس" و كانت "رِيا" تمثل الأمومة لآلهتهم!
وفي
حضارة الروم القديمة قبل ولادة المسيح –عليه السلام- ب250 سنة؛ كانوا يحتفلون
بعيدٍ لآلهة تمثل الأمومة تسمى "هيلاريا".
وثم
كما هو شائعٌ عند النصارى بتأثرهم في حضارة و ديانة اليونان و الروم...تبنّوا هذا
العيد و بدؤوا بنسبته إلى مريم ابنة عمران...ومن هذا عمّ هذا العيد الوثني الأصل
كل الأمهات في عام 1600 في انجلترا! واليوم ماذا حدث لعيد الأم؟ أصبح هذا العيد
الوثني تجارةً رابحة للتجار...إذ استغل التُجار هذا اليوم لرفع الأسعار و ترويج
الهدايا للمكسب و الربح...فأصبحت الأم هدفاً للإسراف و التبذير...و الناس يملؤون
بطون التُجار التي لا تشبع! والله المستعان.
حسبكم
أيها المسلمون كتابُ الله و سنّة نبيكم في البر و الإحسان.
والحمد
لله رب العالمين و الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين ..
كتبه / فارس الحمادي
22 جمادى أول 1435
23/مارس/2004م
إهانةُ الأُمّ بينَ الوَثَنيّة و الرّأسمَاليّة..!
الحمد
لله الذي أمرنا بالبر و الإحسان و جعل المودة بين الأرحام، و أصلي و أسلم على من
لا نبيّ بعده ،،
أما
بعد ،،،
فالدين
الإسلاميّ هو الذي علّمَ البشرَ أعلى درجات الإحسان و البر...كيف لا وهو من الرحمن
الرحيم! ولكن نرى مصداق حديث رسول الله في كثير من عاداتنا و أفعالنا... "ولو
دخلوا جحر ضبٍ لدخلتموه" ...هل أصبح الغرب يعرفُ الإحسان أكثر منا؟!
عيد
الأم...إهانة عظيمةٌ في حق كلّ أم! و لكن من أين أتى هذا العيد؟ ومن بدأه؟ يظن
كثيرٌ من الناس أنه نتيجةً للتقصير العظيم من الغرب اتجاه الأم...فقالوا
"اجعلوا لها يوماً هذه المسكينة"...كأنها حفلةُ تكريمٍ لعاملِ
نظافة...يتكرّم يوماً، ثم يرجعُ ليعيشَ في شقاءِ عمله!
ليست
هذه هي البداية...بل يرجعُ عيدُ الأمِ إلى الحضارة اليونانيةِ القديمة؛ فقدْ كانوا
يحتَفلون بعيدٍ لآلهة من آلهتهم تسمى "رِيا" زوجة الإله
"كرونوس" و كانت "رِيا" تمثل الأمومة لآلهتهم!
وفي
حضارة الروم القديمة قبل ولادة المسيح –عليه السلام- ب250 سنة؛ كانوا يحتفلون
بعيدٍ لآلهة تمثل الأمومة تسمى "هيلاريا".
وثم
كما هو شائعٌ عند النصارى بتأثرهم في حضارة و ديانة اليونان و الروم...تبنّوا هذا
العيد و بدؤوا بنسبته إلى مريم ابنة عمران...ومن هذا عمّ هذا العيد الوثني الأصل
كل الأمهات في عام 1600 في انجلترا! واليوم ماذا حدث لعيد الأم؟ أصبح هذا العيد
الوثني تجارةً رابحة للتجار...إذ استغل التُجار هذا اليوم لرفع الأسعار و ترويج
الهدايا للمكسب و الربح...فأصبحت الأم هدفاً للإسراف و التبذير...و الناس يملؤون
بطون التُجار التي لا تشبع! والله المستعان.
حسبكم
أيها المسلمون كتابُ الله و سنّة نبيكم في البر و الإحسان.
والحمد
لله رب العالمين و الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين ..
كتبه / فارس الحمادي
22 جمادى أول 1435
23/مارس/2004م
No comments:
Post a Comment