علي بن المديني يجرّحُ أباهُ ..!
سئِلَ عَليّ بن المَديني عَن أبيه..
فقال : " اسألوا غيري !"
فقالوا : "سألناك..."
فأطرقَ ، ثُم رَفعَ رَأسهُ وقال : "هذا دين...أبي ضعيف !"
في هذا الأثر تذكرةٌ لِمنْ يُقدّس الأشخاصَ ، فابن المديني تكلّمَ في والدهِ حفاظاً على الدين...وهذا مِن أعظمِ الأمانات...!
فأينَ أصحابُ الورعِ البارِد الذين يَتورّعون عن الرد على أخطاء المخالفين بحججٍ واهية ..؟
و لكن ينبغي التنبهُ من كثرةِ الكلام و الإفراط في الردود و إباحَةِ السبّ و الشماتةِ أو الدخول في النيات ...فقدْ يكون منَ الغيبَة المحرّمة !
وأخيراً :
ابن المدينيّ جرّحَ أباهُ بما يَكفي كي يَعرِفهُ الناس و لم يُكثرْ في الكلام! و أيضاً قالها كرهاً -و هذا هو الأصل- يجب على من ردّ أن يحزَنَ على من خالفَ السنّة و ضلَّ .. فكم يحزُنُ قلبُ المسلِمِ عندما يرى أخاهُ قد انشَقّ عن الصفِ و اختطفهُ الشيطانُ من بيننا...والله المستعان
No comments:
Post a Comment