مُقتَطفاتٌ مِن تاريخِ الإخْوان
تمهيد :
قال شيخ الإسلام :
وليس هذا الباب -أي الرد على المخالف وأهل البدع- مخالفاً لقوله ﷺ : "الغيبة ذكرك أخاك بما يكره..
فإن الأخ هو المؤمن والأخ المؤمن إن كان صادقاً في إيمانه لم يكره ما قلته من هذا الحق -الذي يحبه الله ورسوله- وإن كان عليه..فلا بد من التحذير من تلك البدع وإن اقتضى ذلك ذكرهم وتعيينهم، حتى لو ظنوا أنها هدى وأنها خير.
وهذه بعض المقتطفات من تاريخ الإخوان :
شعار الإخوان القديم : "القرآن دستورنا"
قال عبدالمنعم أبو الفتوح: "إن شعار الإخوان هو شعار عاطفي وأدبي يعبر عن مرجعية الجماعة..
"..ولكنه لا يعبر عن منهجها في العمل السياسي"
لم يكن لحسن البنا خصومة دينية مع اليهود. وقال: إن خصومتنا لليهود ليست دينية.
وأكد أحمد رائف أن البنا كان يخطط بالانقلاب على الملك والدولة. ولكن البنا أكد خلاف ذلك في رسائله.
ولم يكن لحسن البنا أي اهتمام بالتوحيد، فأشاع بينهم مفاهيم صوفية خرافية شركية.
وكان حسن البنا يرفض النظر في كتب التفاسير. وعلق أتباعه بشخصه لا بالعلم.
ومن المصائب ؛ ظنوا أن مواجهة أخطائهم خط أحمر لا ينبغي تجاوزه.
فيزعمون هي الجماعة المتفردة بامتلاك المفهوم الشمولي للإسلام.
وصرح سعيد حوى أن عقيدة الإخوان هي عقيدة الأشاعرة والماتريدية.
وقال أيضاً : وسلمت الأمة في قضايا العقائد لاثنين : أبي الحسن الأشعري وأبي منصور الماتريدي.
ولكن لا نكفر أحداً منهم، وما ضللنا من لم تقم عليه الحجة. ولا نشك بالنوايا فالله أعلم بمافي القلوب.
وقد ذهب جيلهم الأول ولم يعد له دور، وقد شتتهم الله في البلاد والسجون منذ ١٩٤٨م حتى ١٩٧١م.
وإلى الثمانينات ولا يزال حزبهم منكوسا ولم يصل إلى شيء.
ولقد كانت حركة الإخوان ولا زالت من أكبر العقبات، التي حالت دون ظهور الدين الإسلامي بالصورة المحمدية.
ومنهم نشأت جميع الفرق الخارجية ، وبسببهم هرب كثير من الناس من التديّن، بسبب تصرفاتهم الحمقاء.
فهم أصحاب فتنة منذ أن نشأوا ، قطّاعُ طُرق.
وليس في الدين مبرر للسكوت عل أهل البدع والذين يفسدون الدين.
فالإخوان يدمجون الحق بالباطل، ويغررون الناس بحماسهم في الدين ، ومظهرهم في الإسلام.
وهم في الحقيقة أعظم الناس تلبيساً على العامة وفتنة للخاصة. وأمثالهم ينبغي جهادهم والرد عليهم.
ويجب السعي بكل الوسائل المتاحة الشرعية كشفهم و ثم إسقاطهم حفاظاً على دين الأمة.
وكما قال شيخ الإسلام: الراد على أهل البدع مجاهد. وقال ابن القيم: وهو أفضل الجهاد لعظم منفعته وشدة مؤنته.
بل وقد عد علماء الإسلام مجاهدة المبتدعة الظاهرين أفضل من مجاهدة الكفار المحاربين.
وقال الهمداني: مبتدعة الإسلام أشدّ من الملحدين لأن الملحدين قصدوا الإفساد من الخارج. وهؤلاء قصدوا الإفساد من الداخل.
هذا ما تيسر لي ... و الحمد لله رب العالمين..
No comments:
Post a Comment