Tuesday, 25 March 2014

حالُ بعضِ الأزواج


قال ابن الجوزي -رحمه الله-

حدثني بعض إخواني عن صديق له ، أنّه عَشقَ امرأةً كانت في نهاية الجمال والحسن ، و أنّه كان يخاطر بنفسه ليجتمع بها . 

قال : فقال لي يوماً : والله لو اجتمعتُ بها ثم قُدّمتُ فضُرِبت عنقي ما باليت ! 

ثمّ -شاء الله- أنه تزوجها . فمضى عليه قليل ثم طلـقـها . 

قال : فمررتُ يوماً أنا وهو في بعض الطريق بِحَمأة مُنتنة ، فقال لي : يا فلان ، والله إنّ فلانة (الذي تزوجها) اليوم أقبحُ عندي حالاً من هذه الحمأة ! 

قال ابن الجوزي : وبهذا يُفضّل بعض الرجال الأجنبية على زوجته ، وقد تكون الزوجة أحسن و أجمل . 
والسبب في ذلك أن عيوب الأجنبية لم تبِن له وقد تكشفها المخالطة ، ولهذا إذا خالط المحبوبة الجديـدة و كُشفتْ له المخالطة ما كان مستوراً ؛ ملّ و طلب أخرى إلى ما لا نهاية له . 
أ.هـ 

أقول : ولبّس على كثير من الرجال في هذا الأمر لقلة فقههم وكثرة شهوتهم ؛ والله المستعان.

No comments:

Post a Comment